معلمة الرجال، الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما، أثبتت للدنيا بأكملها أن المرأة بالعلم والدين قد تتفوق على بعض الرجال، وأنها رغم حسبها ونسبها وعلمها لم تكن إلا متواضعة زادها ذلك التواضع رفعة ومكانة.
عاشت مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في حجرة من حجراته، تمثل البساطة والتواضع، حجرة شيدت من اللبن وسعف النخيل، وما ضر شضفُ العيشِ ذلك علمَ عائشة ولا تمكنها منه؛ بل رغم ذلك هي أم المؤمنين حبيبة رسول الله وابنة حبيبه أبي بكر رضي الله عنه، ومن أعظم مواقف عائشة مع الرسول الكريم كيف كانت تحاوره بصدق وحب وكيف كان يبادلها ذلك.
وأكبر دليل على ذلك حوارهما الطويل حول قصة أبي زرع، وخلاصته ما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ، إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ) .
أيتها المرأة المسلمة:
تمسكي بالعلم، والدين وستجدين ثماره في حياتك الخاصة والعامة..