قصة حنين..

دخلت الفصل ذات يوم، وكالمعتاد، اتجهت نحو اللوحة لأكتب تاريخ اليوم، والموضوع،
إذ بعبارة مكتوبة وسط اللوحة:
( اللهم صلي علي النبي)
صليت عليه بصوت مسموع، وسألت طالباتي من كتب العبارة؟ الجميع لا يعرف، مابين منكرة، ومن لا تعرف بالفعل، علقت على الأخطاء الإملائية وصححناها، وعلقت بقولي: لعل من كتب العبارة يصحح الخطأ في المرة القادمة،
ثم بدأت الدرس، واستمر الأمر في كتابة الصلاة على الرسول -عليه الصلاة والسلام- عدة أيام، ازداد حرصي على معرفة من يكتب وهل هو من الطالبات أو ممكن أن يكون عامل النظافة مثلًا؟
بعد أسبوع تقريبًا، جاء اليوم الموعود، فصاحبة الخط بدأت بالتفنن في رسم خط الجملة، ويبدو أنها كانت تجرب على صفحة الواجب، وبالصدفة لم أمسح اللوحة وبدأتُ بالتفتيش عن الواجب حتى وصلت إلى( حنين) واستوقفتني جملة طبق الأصل للجملة على اللوحة،وبنفس الزخرفة، نظرت إلى حنين وأنا مبتسمة، فأطرقتْ ولسان حالها :
(وإن خالها تخفى على الناس تُعلم..)
ما أروع حياءكِ يا حنين!