فالتوسط في كل الأمور مطلب،
و الله تعالى يقول :
( وكذلك جعلناكم أمة وسطًا)
ثمة أمور تحدث ، و نندم عليها لسبب أننا بالغنا فيها، حتى في قضية المشاعر :
عتبت على سعد فلما هجرته
و جربت أقوامًا بكيت على سعد
قد نبالغ كرهًا، فتتقلب الأمور و نجد أنفسنا أمام واقع كرهناه، و قد قبلناه.
و نبالغ حبًا لدرجة العمى، ثم تنعكس الأمور، فنندم على كل ثانية، و كل ذرة مشاعر بدت منا…
لماذا كل هذا ، و نحن نعلم أن التوسط أمر دعينا إليه في كل شيء؟؟
ذُكر في الأثر :
((أحْبِبْ حبيبَكَ هوْنًا ما ، عَسَى أنْ يَكونَ بَغيضَكَ يومًا ما ، و أبْغِضْ بغيضَكَ هوْنًا ما ، عَسَى أنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا مَا))
